استقبلت مطارات دبي، أمس، وفود الحجاج وبعثة الحج الرسمية لحكومة دبي الذين وصلوا إلى أرض الوطن بسلامة الله ورعايته عبر مطار دبي الدولي، بعد أن أتموا فريضة الحج المباركة، وسط أجواء من الفرح والاستقبال الحافل بالورود والهدايا والسعادة من أهالي الحجاج والجهات المنظمة في مطار دبي، وخصصت الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب في دبي لهذه المناسبة ختماً خاصاً حمل عبارة «الإمارات ترحب بعودة الحجاج».
سلامة الحجاج
وكان في طليعة مستقبلي الحجاج أحمد المهيري، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، وعدد من المسؤولين من مختلف الجهات، الذين اطمأنوا على سلامة الحجاج وأعضاء البعثة الرسمية لحكومة دبي، والبالغ عددهم 81 حاجاً من موظفي وموظفات حكومة دبي.
وعبّر الحجاج عن سعادتهم الغامرة بإتمام الركن الخامس من أركان الإسلام، وأداء فريضة الحج، مقدمين بالغ الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على الدعم المستمر، والطاقم الإداري للبعثة على حسن التنظيم والمتابعة الحثيثة والإجراءات الميسرة والخدمات المتكاملة لضيوف الرحمن خلال أيام الحج، حيث وفرت كل المتطلبات وسخرت لهم كل الإمكانات عبر البعثة الرسمية للدولة طوال رحلة الحج، كما ثمنوا جهود المملكة العربية السعودية ووزارة الحج فيما يتعلق بالتنظيم المحكم والترتيب الجيد في المشاعر المقدسة.
وأشاد حجاج الدولة بحسن التنظيم والتسهيلات المقدمة لهم منذ لحظة مغادرتهم إلى الأراضي المقدسة وحتى عودتهم إلى أرض الوطن، مؤكدين أن كافة الإجراءات سارت بسلاسة ويسر بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها الجهات المنظمة، وحرصها على راحة الحجاج وطمأنينتهم في كل مراحل الرحلة، كما أثنوا على مستوى الخدمات المقدمة، من الإرشاد والتوجيه والرعاية الصحية واللوجستية، ما أسهم في تمكينهم من أداء مناسك الحج في أجواء من السكينة والروحانية التامة.
وفي هذا السياق، قال علي عبد الوهاب إن الحجاج الإماراتيين شعروا بسعادة كبيرة بفضل مستوى الخدمات التي وفرتها الدولة لهم داخل الأراضي المقدسة، بدءاً من لحظة الاستقبال المبهج في المطارات، وصولاً إلى التنظيم الدقيق في الإسكان والتنقل بين مكة والمشاعر المقدسة، لافتاً إلى أن هذا التنظيم يعكس حجم الجهود التي بذلتها مختلف القطاعات والجهات التي أسهمت في نجاح هذه الرحلة الإيمانية.
من جهته، أكد راشد علي الشامسي أن التسهيلات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام من قبل القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، وبالتعاون مع حكومة المملكة العربية السعودية، تتميز بشموليتها وجودتها من حيث التنظيم والترتيب، لافتاً إلى أن هذه التسهيلات أسهمت بشكل كبير في تمكين الحجاج من أداء مناسكهم بسهولة ويسر، مما خفف عنهم الكثير من العناء والمشقة.
وأعرب حمد علي عبدالله عن سروره بما وجده من عناية فائقة منذ وصوله لمطار دبي مغادراً لأداء المناسك وحتى عودته لأرض الدولة، مشيراً إلى أن ما وجده الحجاج من تسهيلات واهتمام خاص يعكس حرص القيادة الرشيدة ومتابعتها المستمرة من أجل تذليل أي صعوبات تواجه حجاج الدولة خلال أدائهم للمناسك، وهو ما قامت به بعثة الحج الرسمية على الوجه الأكمل.
كما عبر عبدالله آل علي عن امتنانه للجودة الرفيعة في التنظيم والتسهيلات التي لمسها الحجاج منذ لحظة وصولهم، مشيراً إلى سلاسة الإجراءات وسهولة تنقلاتهم، إضافة إلى تهيئة كافة المرافق التي تعينهم على أداء مناسكهم براحة وطمأنينة.
وأشاد بالعطاء السخي والدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، موجّهاً شكره لقيادة المملكة العربية السعودية على ما بذلته من جهود كبيرة في تيسير شؤون الحج، بدءاً من الترتيبات المسبقة، مروراً بالتنظيم، وانتهاءً بتأمين الشعائر عبر حشد الكوادر البشرية من مدنيين وعسكريين، وتوفير الآليات والمركبات لخدمة ملايين الحجاج من مختلف الجنسيات واللغات.
وأكد علي حسن المعمري أنه لم يفاجأ بحفاوة الاستقبال الذي حظي به الحجاج، مشيراً إلى أن هذا المستوى الرفيع من الرعاية ليس غريباً على دولة الإمارات وقيادتها التي اعتادت على تقديم الأفضل لمواطنيها، مشيراً إلى أن الاستقبال المميز في مطار دبي كان امتداداً طبيعياً لسلسلة من الخدمات الرفيعة التي حظي بها الحجاج الإماراتيون طوال رحلة الحج.
خطة تشغيلية
واستقبل مطار الشارقة أول أفواج الحجاج العائدين من الديار المقدسة بعد أدائهم مناسك الحج في المملكة العربية السعودية لهذا العام، وسط أجواء مفعمة بالروحانية والترحاب، وخدمات متكاملة صُممت لتيسير كافة مراحل العودة وضمان راحة وسلامة الحجاج.
وجاء ذلك في إطار خطة تشغيلية شاملة وضعتها هيئة مطار الشارقة الدولي مسبقاً بالتعاون مع كافة الشركاء الاستراتيجيين، لضمان أعلى درجات الانسيابية.
كما استقبل موظفو المطار الحجاج مُقدّمين لهم الورود والضيافة الإماراتية الأصيلة في أجواءٍ تسودها الألفة والمودة.
وعبّر العديد من الحجاج عن امتنانهم العميق لحفاوة الاستقبال، وسلاسة الإجراءات في مطار الشارقة، مؤكدين أن الخدمات التي تم تقديمها منذ لحظة الهبوط وحتى خروجهم من المطار عكست اهتماماً شاملاً براحتهم وسلامتهم، وخلقت لديهم شعوراً بالسكينة والانتماء، بعد رحلة إيمانية مُباركة.
واستقبلت شرطة أبوظبي بالتعاون مع بنك أبوظبي الأول و«مطارات أبوظبي» وفود حجاج الدولة وبعثتها الرسمية في مطار زايد الدولي بالورود والهدايا وعبارات الترحيب احتفاء بعودتهم المباركة إلى أرض الوطن بعد أدائهم لمناسك الحج بسلام وطمأنينة.
وقدّم ضباط شرطة أبوظبي وأعضاء «كلنا شرطة» أطيب التهاني والتبريكات للحجاج بمناسبة إتمامهم للمناسك وعودتهم الميمونة.